الثَقَّافية في يوم الثلاثاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الإنسانية جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا: تأكيد الهوية الوطنية من خلال الأزياء
الثَقَّافية في يوم الثلاثاء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الإنسانية جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا: تأكيد الهوية الوطنية من خلال الأزياء

في خضم العولمة المتسارعة، يعد الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها ضرورة في خضم العولمة السريعة. تتخذ كلية الآداب والعلوم الإنسانية جاكرتا خطوة ملموسة في تحقيق هذه المثل العليا من خلال مبادرة إلزامية للزي الرسمي بعنوان ”الثلاثاء بربودايا“. يدعو هذا البرنامج على وجه التحديد المجتمع الأكاديمي بأكمله، بدءًا من قادة هيئة التدريس وأعضاء هيئة التدريس وموظفي التعليم والطلاب، إلى استعمال الملابس التقليدية باجو كورونج أبيض وتنورة الباتيك (للطالبات والقوى العاملة) أو قميص أبيض وسارونج الباتيك (للطلاب والقوى العاملة) كل يوم ثلاثاء.

وقد ورد هذا النداء في تعميم رسمي صادر عن الكلية، وليس مجرد إجراء شكلي. إن ”يوم الثلاثاء بيربودايا“ هو مظهر من مظاهر التزاما الكلية بغرس الشعور بالحب والاعتزاز بالتراث الثقافي للأمة، خاصة في سياق استخدام المنتجات المحلية. استعمال ملابس الكورونج الأبيض وملابس الباتيك لا يخلو من سبب. يرمز قميص الكورونج الأبيض، بتصميمه البسيط والأنيق في آن واحد، إلى التواضع والترتيب، وهي قيم نبيلة متمسكة بتقاليد الملايو وكذلك بالأخلاقيات الأكاديمية. وفي الوقت نفسه، يمثل الباتيك، باعتباره تراثًا ثقافيًا غير مادي اعترفت به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO)، ثراء الفن والفلسفة المحفورة في كل زخرفة.

بالنسبة إلى النساء في الكلية، يرمز الجمع بين قميص الكورونج الأبيض وتنورة الباتيك إلى الجمال الثقافي. هذا المزيج لا يفي فقط بمعايير الاحتشام واللياقة في بيئة أكاديمية، ولكنه يبرز أيضًا الهوية الذاتية للمرأة الإندونيسية التي تقدر التقاليد. وبالمثل، بالنسبة للرجال، فإن استعمال القميص الأبيض مع السارنغ الباتيك يعطي انطباعًا بأنك رجل رسمي ولكنه لا يزال قريبًا من الجذور الثقافية. يمثل السارونج الباتيك، بأنماطه المختلفة وتقنيات تصنيعه المتنوعة، تمثيلاً لمهارات وإبداع الحرفيين المحليين التي يجب تقديرها.

تُعد مبادرة ”الثلاثاء بيربودايا“ في جامعة FAH UIN جاكرتا مثالاً ملهمًا للمؤسسات التعليمية الأخرى في جهودها الرامية إلى غرس الروح الوطنية ودعم المنتجات المحلية. خطوة بسيطة في ارتداء الملابس يمكن أن يكون لها تأثير كبير في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. نأمل أن تستمر روح ”يوم الثلاثاء بربودايا“ في التوهج وإلهام المزيد من الناس للمشاركة في الحفاظ على ثقافة إندونيسيا الغنية من خلال إجراءات ملموسة في الحياة اليومية.

الكاتب: حلية ميلف فاءزة/أفريزال عبد الحافظ